ما اروعك أيتها الجروح في يوم كانت السماء مليئة بالنجوم الساطعة .. جلست وحدي اراقبها.. فلمحت طيفا عابر لكنه بغاية الجمال... اسر قلبي ذاك الطيف.. وذهبت ابحث عنه بين الزهور وبين الناس ... لكنني لم أجده إلى أن أشرقت شمس اليوم التالي.. صحوت من سريري فإذا بهذا الطيف يجلس بجواري.. حاولت أن اقترب منه.. لكنه أبعدني عنه.. وقال لي: اسمعي ياصغيرتي.. انك رأيتني بالأمس وأخذتي تبحثين عني .. لكنني طيف وسأبقى طيف.. غاليتي إن قلبك الملء بالمشاعر والحب الصادق لهذا الشخص صدقيني أنه لايستحقها.. فلذا اتركيه وحفظي حياتك وقلبك من حبه.. فكل يوم أراكِ تتعذبين من اجله لكنه لايستحق قلبك وحبك الرائع الصادق... صغيرتي أنني أرى الدمع بعينيكِ.. لاداعي لوجودهاأمسحيها فهي غالية والغالي لايصرف إلا للأجل غالي.. قاطعته قائلة لكنه غالٍ بالنسبة لي.. وأنا___ وضع يده على فمي وقال لاتنطقي بها.. فصدقيني هو لايستحقك دعيه أن يحبك .. فها أنتِ بمكانكِ.. سيأتي باحثاً عنكِ.. لكنه لايحبكِ والدليل هجرانه لكِ.. لا داعي للتبرير حتى وإن قلتي بأنه مريض.. فصوت الحبيبة يشفي المحبوب.. أرجوكِ ياصغيرتي أتركية .. اجعليه ماضي .. لا يستحق منكِ حتى الذكرى.. رحل ذلك الطيف وبقيت أنا أفكر بكلامه وأفكر بقلبي ماذا سيحصل به.. هل هو حقاً لايحبني؟؟ هل حقاً مشاعري التي أكنها لشخص لا يحبني.. رجعت إلى وسادتي وضممتها بأقصى قوتي.. ولم أعرف ما النهاية.. لكن لابد من تركه وأعش بلا حب وبلا حبيب.. وأداوي جروحي بنفسي.. وأعش للأجلي لا لأجل شخص معين.. أنني أرسل لك هذه الرسالة... (أنت يامعذبي أرحل من حياتي .. فلم يعد لك وجود.. أرحل فبرحيلك.. سترسم بحياتي أعذب الجروح.. وأجمل الآلام .. لذا أرحل.. فلكم أهواكِ ياجروحي .. ما أروعكِ حينما تؤلميني وتثيري دموعي.. ما أروعكِ أيتها الجروح...)