أسماعيل ياسين هو السبب

اعتقد انه مازال في رأسي شيء من عقل يعينني على التحليل والبحث والاستنتاج! وبناء عليه فإنني اوعز كل ما يحدث من تداعيات سياسية وتطورات رافقت او اعقبت «حرب غزة»، الى موت «اسماعيل ياسين» لا «اسماعيل هنية»! فخلو الساحة الكوميدية من وجود نجم الكوميديا «اسماعيل يس» اتاح الفرصة لنجوم الكوميديا السياسية للظهور على مسرح الكوميديا ليمتعونا بالمشاهد السياسية الكوميدية.

ما تابعناه على مدى ثلاثة اسابيع، ان اسرائيل تضرب بحرا وجوا وارضا، والفلسطينيون في «غزة» يموتون وبيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم تتهدم وتحترق! اي انها حرب من طرف واحد، وهي مثل «الحب من طرف واحد»! الاسرائيليون يضربون والفلسطينيون يموتون، هذا هو المشهد بتفاصيله كافة! وهو ـ لا شك ـ مشهد مأساوي وتراجيدي، اما الكوميديا فهي في رفض «حماس» لوقف اطلاق النار، ويقصدون بذلك وقف النار الاسرائيلية!

انها قمة الكوميديا الواقعية والتي لم تبلغها اكثر القصص او الافلام الكوميدية، تخيلوا ان المقتول يرفض سلامته ويدعو الآخرين لقتله! لماذا؟ لا احد يعلم، سوى انها كوميديا سوداء ومرة.

وتتصاعد نبرة الكوميديا عند اهلنا «الحماسيين» حين يقيمون احتفالات «النصر»، وهي ـ على ما يبدو ـ دعوة لاسرائيل لتحقيق المزيد من «الانتصارات» للعرب او لجماعة «حماس»، وهو ـ كما نرى ـ اول انتصار يتحقق من خلال كثرة الضحايا واعداد الموتى وتدمير البنى التحتية التي لم تدفع فيها «حماس» فلسا احمر اقرع واحدا، بل هي من ضروع ممصوصة ومذمومة! ويبدو ان «الجماعة» اعتبروها نصرا لانها ساهمت في خسارة اسرائيل ماليا وكلفت الخزانة الاسرائيلية العديد من المليارات ومن هنا كان «نصر» حماس!

اما الفصل الثالث من هذه المسرحية الكوميدية فهو انتظار «الجماعة» لجباية الاموال والتبرعات، وكذلك رفضهم للتهدئة التي لا يريدونها ان تطول لانهم اشتاقوا للقتل وللموت!

رحمك الله يا اسماعيل ياسين «لا هنية»!

شكرا على الموضوع

مشرفة

مبرسى على التوبيك الجامد

عضو ماسى

شكرا على الموضوع الجميل

شكرا لمروركم العطر

» السبب وراء تحريم زواج الإخوة فى الرضاعة