انتقادات
الزوجة اللاهية.. والأم البديلة
أريد طرح موضوع مهم وهو حاصل في كثير من البيوت ألا وهو لهو (الأم) الحنون التي يفترض أن تكون مصدر الحب والحنان لأطفالها والسهر عليهم إذا مرضوا والاستيقاظ في الصباح الباكر لتقديم الفطور لهم والذهاب بهم الى المدرسة، تهتم بمأكلهم ومشربهم بفرحهم وحزنهم، فهي الأم التي قيل في حقها: (الجنة تحت أقدام الأمهات).
ترى الآن الأم اللاهية التي نسيت مسؤولياتها وحاجة أطفالها لها، فأصبحت تخرج هي الأخرى وساندها في ذلك الأب غير المبالي، وتنطلق الى العالم الخارجي لتمارس هوايتها بشتى أنواعها، فهي تلهو بالأسواق والأعراس والحفلات وتخرج في الصباح الباكر لعملها، وبعدها الى النوم ومن ثم الى الخروج ثانية، وأصبحت الأم الحنون لاهية تخرج صباحاً ومساء، لا تبالي لشؤون اطفالها ومنزلها، استبدلت نفسها بالخادمة التي جاءت من عالم آخر يختلف كل الاختلاف عن بيئتنا الإسلامية والعربية، عن عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية فهي التي تقوم بالأعباء المنزلية ومتطلبات الأبناء واليوم نراها تتحكم بكل شيء وتتدخل في شؤون البيت حتى الزوج الذي يطلب حاجاته منها ولربما أخذ رأيها في اختيارات ومتطلبات الأطفال والمنزل، وأنا أقول الله يستر من الخافي؟ المهم أصبح الأبناء ضائعين، مذبذبين بين الأم وبين الخادمة فاقدين الحب، فاقدين المسؤولية لا يبالون شيئاً بحياتهم.
إنها مسؤولية الآباء والأمهات التي أصبحت تحتاج إلى وقفة تقييم.
فى المجتمع الخليجى