لا يكترث بمشاعرك..
و يتلذذ بعذابك
تباً لهذا الحب الذي يسقيني كأس المذلة
من يد إنسان كنت أحسبه يبادلني نفس مشاعري
لقد خدعت من كل هذا الحسن و الجمال
لقد جذبني حبي للعيش معه
لقد غنتقدت بلا إيرادتي
أحسب أنني و صلت إلى مبتغاي
إلى حلمي الذي طالما إنتضرته
لكن سرعان ما إنكشف القناع
سرعان ما ضهرت الحقيقة من تحت ذلك الجمال البراق
إن الألم و الحزن و الخوف
متلبس بقناع الجمال و الوداع
و اللؤم و التجريح و الأنانية
تباً لهاذا الحب الخادع
لهذا السراب الكاذب
كم رسمت من أحلامٍ آمال
كم رسمت على رمال الأمل من أسطر الشوق و اللهفة
سرعان ما ذهبت به رياح الجفاء
و عذابات السنين أدراج الرياح
تباً لهذا القلب الذي لا يمل العذاب
فهو رغم كل هذا العذاب و هذه الخديعة
و هذا الشقاء
لا يزال متمسكاً بوهم كاذب إسمه الأمل
الأمل في أن يكون غداً أفضل من اليوم
و أن يستحي ذلك الأنسان على وجهه و على دمه
و على مرؤته
و على علمٍ بأنني أحب
ه
و أحبه ما هما فعل بي
فقد يغير ذلك من طباعه
كم من البشر على شاكلة هذا الموهوم
الذي ولد الحب الكاذب و ارتبط بشخصٍ ما
و بعد كل التضحيات
يكتشف أن من أحبه وضحة الأجله
أنه لا يستحق كل ذلك العناء