في يوم ما عندما تغادرنا الاحلام
ونفقد كل تلك الامنيات البسيطة التي كانت تزورنا وتمدنا بالامل...
ونشتاق الى حديث واهم في عالم حالم تختلط الوانه بروائح العطور مع من نحب...
قد تسلبنا الايام فرصة اللقاء او الجلوس سويا لكنها لن تسلبنا تلك اللحظات او الاحلام الوردية ...
قد تكون ايامنا اشد قسوة من لحظة الاستيقاظ التي تنهي كل تلك الامنيات...
وقد تكون اقدارنا متباعدة لكن هناك دائما بدائل...
نستبدل الاستسلام للواقع باعادة شريط الذكريات او برسم لوحات زاهية في عالمنا الخاص وفي احلامنا...
قد نستمتع بابتسامة هادئة نرسمها على وجوهنا.. ابتسامة خاصة بنا ...
تشرق كالشمس لتذكرنا بتفاصيل قد تغيب في ظلام الايام...
من اجمل العوالم عالم خاص تبنيه لتلجأ اليه عند حاجتك الى الابتعاد قليلا او لتستجمع قدرتك على الحياة والكفاح...
ربما تبنيه بقليل من الامل الممزوج بكثير من الوهم ...
ربما تحتفظ به في زاوية المهم الاحتياطي ...
في غربتي وعزلتي لجأت الى عالمي الخاص وسكنت فيه من روع وحدتي...
تغربت عن بلدي واهلي لكني احتفظت بمشاعري...
لن تعني الغربة لي شيئا من الخوف والوحدة طالما املك مفتاح قلعتي.. وجسر الوصول الى دولتي...
ما اجمل نعمة الاحلام.. وحبر الاقلام.. وصفحات تحفر في الذاكرةتبقى بقاء الروح فينا...
نحلم ونحلق في خيالاتنا وتخط اقلامنا مانحاول به جمع تبعثرنا مع ايماننا بأن كلماتنا
لن تصل الى من نريد ولكن يكفينا امل زرعناه في نفوسهم...
او ابتسامة طبعناها في ذاكرتهم...
او حب غمرناهم به في يوم من الايام ...
وتبقى اسطورة البعد والفراق تعزف الحانها مدى بقاء الانسانية
ولكن لكل زمن وكل شخص وتره الخاص الذي يتفرد بنغمة تميزه رغم اشتراكهم في لحن واحد...